أخبار الغد المشرقانتهاكات مليشيا الحوثيسلايدر الرئيسية
إحدى ضحايا تظاهرات صنعاء تكشف جرائم المليشيا الانقلابية بحق نساء اليمن
لم يشفع للمتظاهرات في العاصمة صنعاء أنهن نساء، أو أن تظاهرهن سلميا، أو أنهن يطالبن بأبسط حقوقهن، وفوجئن بالمليشيا النسائية التابعة لمليشيا الانقلاب والمعروفة باسم “الزينبيات” يقمن بالاعتداء على المتظاهرات بالضرب والصعق الكهربائي،
وكشفت إحدى المشاركات في مظاهرات صنعاء أنها خرجت في تظاهرة تهتف من أجل الحرية، واحتجاجا على الأوضاع الاجتماعية، مضيفة أنها خرجت وزميلاتها إلى ميدان التحرير في العاصمة صنعاء للمطالبة بحق مشروع، في وقفة احتجاجية سلمية للاحتجاج على الأوضاع المتردية في العاصمة جراء سياسة مليشيا الحوثي الانقلابية.
وتقول الفتاة “جاء أحدهم وطلب مني هاتفي لكن رفضت تسليمه إياه وفي أقل من دقيقة استدعى النساء الزينبيات الحوثيات واللواتي كن مسلحات وقمن بضربنا على الفور ووجهن لنا ألفاظًا نابية وخادشة للحياء”.
هذا الاعتداء على المتظاهرات ليس جديدا على المليشيا الحوثية التابعة لإيران، فهذه المليشا ومنذ انقلابها على الشرعية، تفننت في كسر كل الأعراف والتقاليد اليمنية إذ تعتدي على النساء بالضرب والشتائم.
وبحرقة تحدثت هذه الفتاة -التي طلبت عدم الكشف عن هويتها- عن الوضع المأساوي الذي تعيشه المرأة اليمنية في ظل سطوة المليشيا: “المرأة اليمني تهان من قبل المليشيا الحوثي منذ انقلابها من أربع سنوات، والبنت اليمنية اليوم تم اقتيادها إلى السجن بسبب خروجها في مظاهرة للمطالبة بأدنى حقوقها.. الحوثيون أهانوا كرامتنا وانتهكوا حقوقنا بالضرب والإهانات.”
العاصمة صنعاء تلك المدينة العريقة، باتت تعاني اليوم من التضييق والتحرش بالنساء وغيرها من الأساليب اللاأخلاقية، بعد أن حولتها المليشيا إلى ثكنة عسكرية وميدانًا لمهرجاناتها الطائفية، ومع ازدياد معاناة المواطنين جراء سياسة مليشيا الحوثي يزداد القمع والتنكيل بكل من يفكر للخروج للمطالبة بحقه.
وتضيف الفتاة: “صنعاء المدينة العريقة والتي كانت تجمع بين كل الأطياف، أصبحت اليوم سجنًا كبيرًا لسكانها، ولونها الحوثيون بشعاراتهم الطائفية وصراعاتهم وغرسوا فيها المذاهب التي لا تمثل أهل صنعاء، الوضع لم يعد كما كان واليوم نسجن إذا خرجنا لنطالب بحقوقنا”.
شهادة هذه الفتاة وغيرها من المتظاهرات تثبت حقيقة واحدة هي أن تلك المليشيات الحوثية المرتبطة بمشروع وفكر وأجندة خارجية، لا ترغب في أن تنعم البلاد بالأمن والاستقرار، بل تريد تمرير مشروع يريد إبقاء اليمن رهينة مطامع خارجية، واتخذت ثنائية التجويع والقمع سياسة لمواصلة سيطرتها على اليمن بالقوة.