أخبار الغد المشرقسلايدر الرئيسية
المواطنون في صنعاء يقاطعون مساجد المليشيا الانقلابية ويلقون محاضرات تدعو للعصيان
حالة طوارئ واستنفار بين عناصر المليشيا الحوثية في صنعاء قاموا على إثرها بنشر المدرعات والمئات من المسلحين في شوارع المدينة تحسبا لخروج جماهيري جديد بعد أن دعا له نشطاء وحقوقيون تحت شعار “ثورة الجياع” والتي اندلعت شرارتها قبل أيام من قبل طالبات بجامعة صنعاء والتي أدت بدورها تلك المظاهرات إلى سقوط أول شهيد لانتفاضة الجياع أحد حراس الجامعة الذي توفي متأثرا بإصابات بالغة جراء طعنات تعرض لها خلال محاولته الدفاع عن طالبات اعتدت عليهن مليشيا الانقلاب.
وفي سياق متصل دعت اللجنة المنظمة للثورة إلى التجمع بميدان التحرير في صنعاء للانطلاق في مسيرات غاضبة في الوقت الذي دعت فيه مليشيا الحوثي أنصارها إلى وقفة مسلحة في الميدان نفسه لمواجهة أي خروج ضدهم. وخلت الكثير من شوارع صنعاء من المارة تحسبا لمواجهات مسلحة.
فيما تشهد الأسواق حالة ركود غير عادية وسط استمرار دعوات الخروج للتظاهر، من جهة أخرى واصل المواطنون مقاطعة مساجد مليشيا الحوثي والذهاب إلى مساجد أخرى يلقون فيها محاضرات تحريضية ضد المليشيا.
فيما انتشر عناصر المليشيا في الشوارع والتقاطعات وعلى أسطح المباني المرتفعة وحولت المليشيا المدينة إلى ثكنة عسكرية وسط أعمال قمح للمتظاهرين السلميين الذين حاولوا الخروج قبل أيام للتعبير عن حالة الجوع والمعاناة الإنسانية التي باتت تتفشى في أغلب مناطق سيطرة المليشيا وقيامها كذلك باعتقال أكثر من 80 ناشطا وناشطة أغلبهم من الطلبة الجامعيين.
هذا وكشفت مصادر محلية أن المليشيا أنشأت سجن داخل معسكر الـ 48 في صنعاء لاستيعاب العشرات من ضحايا عمليات الخطف الأخيرة. وأكدت المصادر أن السجن يكتظ بعشرات المختطفين يتعرضون لمعاملة قاسية في محاولة لإرغامهم للإدلاء باعترافات وتهم ألصقتها بهم المليشيا
وأضافت المصادر أن اشتباكات عنيفة جرت باتجاه شارع الستين ومحيط دار الرئاسة وأيضا باتجاه النهدين ويبدو أن المليشيا الحوثية بدأت تشعر بقرب نهايتها بعد قيام ثورة الجياع في صنعاء بسبب سوء الأحوال المعيشية وانعدام الرواتب لأكثر من ثلاثة أعوام.