تقرير أممي يؤكد ارتكاب مليشيا الحوثي لجرائم حرب في المناطق الخاضعة لسيطرتها

تقرير صادر من خبراء حقوق الإنسان الإقليميين والدوليين والمكلفين من مجلس حقوق الإنسان بإجراء فحص شامل لأوضاع حقوق الإنسان منذ الانقلاب وحتى يونيو المنصرم أكد أن انتهاكات الانقلاب المتنوعة ترقى إلى جرائم حرب وجرائم دولية.

وكشف التقرير الأممي عددا من الجرائم التي ارتكبتها مليشيا الحوثي بمناطق سيطرتها حيث تمثلت في تجنيدهم لعددا كبيرا من الأطفال بالقوة بعضهم في الثامنة من العمر بالإضافة إلى استخدامهم في المعارك وزرع الألغام.

وأوضح التقرير أن الانقلابيين مارسوا أبشع صور التعذيب بحق المعتقلين كان أبرزها الصعق بالكهرباء والإغراق حتى الموت في سجونهم السرية التي هي في الأصل مساجد ومدارس ومنازل مصادرة من معارضيهم.

وأشار التقرير الأممي إلى وقوع أعداد مخيفة من الضحايا المدنيين في محافظات حجة ولحج وتعز ولعل الأخيرة هي الأكثر مأساة بالنسبة للضحايا من الأطفال والنساء حيث عمدت المليشيا إلى قنصهم وقصفهم عشوائيا من المرتفعات المحيطة بتعز.

حرية التعبير لم تغب عن ما رصده هذا التقرير والذي أشار في صفحاته عمليات التخويف والاعتقال التعسفي حيث تصاعدت هذه الانتهاكات لتصل إلى حد قمع وسائل الإعلام في المناطق الخاضعة لسيطرة المليشيا كصنعاء وإب وذمار. كما أغلقت المليشيا منظمات المجتمع المدني ومقارها واستهدفت المعارضين السياسيين وجمدت أموالهم وحساباتهم وألقت القبض على الصحفيين.

وحدد الفريق الأممي المسؤول عن التقرير عناصر الانقلاب الذين قد يكونوا مسؤولين عن هذه الانتهاكات ووضعت أسمائهم في قائمة سرية قدمت لمفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان.