سيجار.. إعصار ضرب مدينة المكلا وبقية مدن ساحل حضرموت وتسبب بهطول أمطارا غزيرة وسيول شديدة استمرت نحو يوم كامل.
الحركة المرورية شُلت في الشوارع الرئيسية والطرقات العامة التي غمرتها سيول كبيرة وسط مخاوف لدى المواطنين من وقوع كارثة بسبب استمرار تدفقها.
تحاليل وخرائط غرفة الأرصاد الجوية والإنذار المبكر بديوان محافظة حضرموت كانت قد أوضحت أن تطور الحالة المدارية من درجة اضطراب مداري إلى منخفض مداري بحسب النظام الأوتوماتيكي لتتبع الحالات المدارية.
وفي غضون ذلك أهابت غرفة الأرصاد الجوية والإنذار المبكر جميع المواطنين بضرورة أخذ كافة الاحتياطات اللازمة نتيجة احتمالية تقدم التأثيرات الغير المباشرة للحالة المدارية فيما باشرت السلطات المحلية بتشكيل لجنة طوارئ بالمحافظة ومركز عمليات لرصد تأثيرات هذه العاصفة تحسبا لأضرار قد تلحق بالمواطنين وممتلكاتهم وبالبنية التحتية. كما أعلنت المستشفيات جاهزيتها تحسبا لأي طارئ.
وأثناء هطول الأمطار الغزيرة المصحوبة بالرياح كانت الجهود للسلطات مستمرة دون توقف حيث ساهم نزول قوات النخبة الحضرمية والشرطة واللجان المجتمعية إلى الشوارع لإنقاذ العالقين من السكان ساهم ذلك في عدم تسجيل أي خسائر في أرواح المواطنين .
وشرعت السلطات عبر مكاتبها التنفيذية في اليوم التالي من الإعصار وبالتعاون مع هيئة الهلال الأحمر الإماراتي في تنفيذ حملات عاجلة لفتح الطرقات الرئيسية المغلقة جزئيا وكليا وتنفيذ حملات رفع المخلفات من الأتربة والنفايات. كما نجحت جهود السلطات في إعادة التيار الكهربائي وضخ المياه إلى منازل المواطنين لتحظى تلك الجهود بإشادة اللجنة الوزارية المشكلة بتوجيهات من الرئيس عبدربه منصور هادي قبيل رفعها تقريرا مفصلا للحكومة والرئاسة بحجم الأضرار التي خلفها سيجار وفي مدن ساحل حضرموت.
