محلل استراتيجي: المليشيا الانقلابية تترنح…والانتصارات الأخيرة تفتح الطريق إلى صعدة

قال المحلل السياسي والاستراتيجي الدكتور علي الخلاقي إن ما تحقق في محافظة حجة من انتصارات حاسمة في السيطرة على مركز مديرية حيران والتقدم إلى مثلث عاهم يعد نصرا استراتيجيا بالمعني الحقيقي للكلمة، كونه يقطع خطوط الإمداد التي تربط منافذ حجة مع محافظة الحديدة بمختلف مديرياتها، وكذلك يمثل تمهيدا لانتصارات متلاحقة في الاتجاه نحو محافظة صعدة التي تتحقق فيها انتصارات مماثلة بالسيطرة على مواقع جديدة في باقم.

وأضاف الخلاقي أن هناك ترابطا بين هذه الانتصارات وما يتحقق أيضا في الساحل الغربي من تضييق الخناق على ما تبقى من فلول هذه المليشيات الانقلابية في مركز مديرية الدريهمي. مشيراً إلى أن مثل هذا التكتيك المتبع الآن في تحريك أكثر من جبهة خاصة في محيط صعدة وحجة والساحل الغربي سيربك هذه المليشيات الانقلابية ويدفعها إلى تعزيز نفوذها في هذه المنطقة على أمل أن تحقق نصرا معينا فإذا بها تفاجئ بهزيمة في المنطقة الأخرى.

وأعرب الخلاقي عن أمله أن تتحرك بعض الجبهات الأخرى في صرواح ومأرب والجوف والبيضاء لإحراز مزيد من الانتصارات وتشتيت جهود ما تبقى من مليشيات الحوثي الانقلابية الذين يعيشون لحظات ارتباك خاصة مع لجوئهم في الفترة السابقة إلى تركيز قوتهم في محيط مدينة الحديدة ومينائها.

وأكد الخلاقي أنه عندما نتحدث عن باقم وأي منطقة يتم الانتصار فيها يعني "أننا نقترب من رأس الأفعى وهذه العملية التي تجري هناك للوصول إلى عقر رأس الأفعى المتمثل في زعيم الحوثيين وقياداتهم الذين يشعرون الآن أن نهايتهم قد اقتربت".