محلل سياسي واستراتيجي: سكوت الأمم المتحدة عن انتهاكات مليشيا الحوثي يجعلها “شريكة في هذه الجرائم”

قال  المحلل السياسي والاستراتيجي عبدالكريم المدي إن استهداف مليشيا الحوثي الانقلابية لأهالي مدينة حيس جريمة بكل المقاييس، وجريمة حرب تتنافى تماما مع ميثاق الأمم المتحدة والاتفاقيات الدولية التي وقعت عليها اليمن"وهي كافية وكفيلة بتحويل قيادات المليشيات الانقلابية سواء في الساحل الغربي أو القيادات العليا إلى محكمة الجنايات الدولية".

وأضاف المدي أن هذه الجرائم لابد أن يرتفع الصوت تجاهها سواء من منظمات حقوق الإنسان والمنظمات المدنية والوسائل الإعلامية المختلفة وأن السكوت عنها يجعل مليشيا الحوثي تتمادى أكثر، مشيراً أن عدد الشهداء جراء قصف المليشيات للمدنيين يزيد على خمسين مدنيا فيما بلغ عدد النازحين أكثر من 5 آلاف أسرة.

وأوضح المدي أن هناك ازدواجية في المعايير من جانب الأمم المتحدة في التعامل مع القضية اليمنية وفي تعاطيها وتعاملها مع مليشيات الحوثي الانقلابية. "المليشيات انتهكت القانون الإنساني في حيس قبل خروجها من المدينة من خلال عمليات التضييق والخطف والسجن لكثير من الشباب وبعد أن غادرت المدينة الآن عملت على تحويل المدينة إلى مقبرة. والتهجير القسري في القانون الدولي يعد جريمة حرب وإذا استمر سكوت الأمم المتحدة على انتهاكات المليشيات فهي شريكة معهم".